إذا كنت من رواد شارع "شامبليون" في منطقة وسط البلد، فأنت بالتأكيد تعرف، عم "محمد وردة" صاحب أشهر كشك ورد في المنطقة، الرجل الذي يجلس في مكانه منذ ما يزيد عن 40 عاما يبيع الورد فقط، وهو يعشق هذه المهنة".

بـ"جرة قلم" رئيس الحي الجديد، انقلبت حياة "عم محمد" رأسا على عقب، بعدما قرر أن يزيل الكشك لأنه مخالف ويجب إزالته، وبدون أي تحذير، استيقظ عم محمد على خبر إزالة الكشك بما فيه من قبل البلدية، ولا يعرف أحد إجابة هذا السؤال، خاصة أن الكشك في مكانه منذ سنوات طويلة بالإضافة إلى السماح له بتركيب عداد كهرباء، وهو دليل على عدم مخالفته.

التقت"الوطن" بـ"عم محمد" فقال: "الورد هو مصدر رزقي لوحيد، وهو ايضا سبب شهرني الذي جعلني أظهر في مشاهد قصيرة في عدد من أفلام السينما، واستضافتي الفنانة إسعاد يونس، باعتباري من معالم شارع "شامبليون"، وبعدين ده كشك ورد ومرخض وداخله كهربا، ليه يقطعوا مصدر رزفي بالشكل دة".

ويستكمل "عم محمد" بعيون يملأها الحزن:"الكشك ده أنا مربي منه ولادي الخمسة، ومعرقش شغلانة تانية غيره، والأجانب عارفني وبيجولي من أبعد الأماكن علشان يتصوروا معايا ويشتروا ورد مني".

رواد "السوشيال" الذين يعرفون "عم محمد"، ربطوا بين كشك الفتوى الذي تم إنشاءه حديثا في المترو، وبين كشك الورد الذي أزاله الحي على الرغم من جماله ومظهره الحضاري، خاصة أن هناك العديد من ورش السيارات غير المرخصة في نفس الشارع ولم يتم إغلاقها أو إزالتها".