أثارت الحملة التي أطلقتها الناشطة السعودية إيمان العتابي بعنوان "تصوير السيقان"، جدلا واسعا، بعد أن طالبت النساء بالتقاط صور لأرجلهن، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم عارضة الأزياء خلود اليافعي، التي قُبض عليها، بعد نشرها مقطع فيديو موقع "سناب شات"، مرتدية تنورة قصيرة أثناء تجولها بحصن آثري بمدينة أشيقر بالرياض.

ولا يزال التفاعل مع الحملة مستمرا، على الرغم من قرار السلطات السعودية بالإفراج عن خلود.

وبررت العتابي، إطلاقها لحملة "تصوير السيقان"، بأن جسد المرأة هو ملكها وحدها، وليس لوليها كما تقول العادات والقوانين السعودية، وفقًا لوكالة "سبوتنيك".

ومن جانبه، قال الدكتور يسري عزام، أحد أئمة وزارة الأوقاف، إن ما تدعو له الناشطة السعودية يخالف الشريعة الإسلامية، وذلك إعمالا بالآية 59 من سورة النساء، "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، ما يدل على وجوب طاعة ولي الأمر.

وأضاف عزام، أن العتابي دعت للفاحشة، وأطلقت سنة غير حسنة، ما يجعلها تتحمل وزرها، ووزر من يتبعها.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ما فعتله السعوديات يعد نوعا من التمرد، وينذر بوقوع العديد من الحملات الرافضة للعادات والتقاليد، خاصة أن نسبة كبيرة من نساء المملكة انفتحن على المجتمع الخارجي، نتيجة دراستهم بالدول الأوروبية والولايات المتحدة، ما أدى لإيمانهن بالتحرر، ورفض الزي التقليدي الذي ترتديه السعوديات.

وختم فرويز، حديثه بأن الشيعة من أهم المساندين لتلك الحملة، مؤكدا أن ما حدث يعد محاولة لتقويض الدين ومحاربة أساسيات المجتمع، ما يؤدي لحدوث كوارث وهزات بالسعودية.