حذر تقرير دولي، من وصول نسبة المهاجرات النيجيريات اللاتي يتم نقلهن لإيطاليا خلال رحلة طويلة عبر النيجر وليبيا، وهن "ضحايا محتملة" للإتجار بهن كـ"فتيات ليل"، إلى 80%.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن آلاف الفتيات النيجيريات المهاجرات اللاتي يجري نقلهن إلى إيطاليا يواجهن خطرا كبيرا بإجبارهن على العمل في "البغاء" في أوروبا، وغالبا ما يكن غير مدركات لمصيرهن على يد مهربي البشر.

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن عدد النيجيريات اللاتي تصلن إلى إيطاليا بحرا ومعظمهن قاصرات، ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 1454 فتاة في 2014 إلى 11 ألف فتاة العام الماضي، مضيفة أن نحو 4 آلاف امرأة وصلن حتى الآن في 2017. 

وبناءا على معلومات تم جمعها من أماكن الوصول تقدر المنظمة أن 80% منهن "ضحايا محتملة" للاتجار بهن كعاملات في مجال الجنس، مشيرة إلى أنه في أغلب الأحوال يتم إبلاغ الفتيات بأن الرحلة مجانية.

وقال فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن" تلك الفتيات اللاتي تكن أصغر سنا بشكل متزايد كل سنة، تنقلن إلى إيطاليا وإلى أوروبا لاستغلالهن جنسيا.

وأضاف: "المهربون يأخذونهن ثم يجبرن بعد ذلك على العمل كبائعات هوى في الشوارع في إيطاليا، وأحيانا على حد علمنا يتم إرسال تلك الفتيات إلى دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا وألمانيا وفرنسا والنمسا".

وقال دي جياكومو، إن فتيات نيجيريات كثيرات تنحدرن من أسر فقيرة في ولاية إيدو يتم"التلاعب بهن نفسيا" خلال طقوس خاصة لديانة الفودو قبل رحيلهن.

وترافق امرأة لها صلة بالمهربين هؤلاء الفتيات خلال الرحلة الطويلة عبر النيجر وليبيا.. وفقا لموقع "دويتشة فيلة".

وقال دي جياكومو، إن عددا متزايدا من القاصرات اللاتي تصلن ليس لديهن أدنى فكرة حتى عما تكون الدعارة أو الجنس، لكن كثيرات منهن تدركن الغرض الحقيقي من هذه الرحلة، لأنهن أجبرن مرات كثيرة على العمل في الدعارة في النيجر وفي ليبيا بشكل خاص في مواخير هناك".