منذ ولادة الطفل تتجاوز الأم الكثير من المراحل في التربية وتعليم الطفل الكثير من المهارات، ولكن عندما تأتي مرحله خلع الحفاض وتعويده على الإخراج في المرحاض أو "البوتي"، تكون الأصعب بالنسبة للأم، وذلك لما تعانيه من متابعه واستهلاك الكثير من المجهود في تنظيف المنزل وغسل الملابس وأحيانا يتطلب من الأم عدم الخروج لمدة طويلة حتى لا يتم التبول عليها.

فيقول الدكتور مكرم رياض أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة لـ"هن"، إنه قبل البدء في تدريب الطفل على خلع الحفاض، يجب أن تعلم الأم أن هناك سنًا معينًا للبدأ في التدريب ويختلف هذا العمر من طفل لآخر، حيث إن الطبيب هو الوحيد الذي يحدد لكِ متى تبدأ لأنه على علم بحالة الطفل وقدرته على التحكم في عضلة الانقباض والانبساط المتحكمة في عمليتين التبول والتبرز.

وفي الجانب الآخر يأتي رأي الجدة بأنها كانت تبدأ في تدريب أولادها على خلع الحفاض بعد إتمام الستة أشهر، وهذا ما تجده الأم المعاصرة بأنه أمر شبه مستحيل، فيطمئن اخصائي طب الأطفال الأم، قائلا: ما كانت تقوم به الأمهات كبيرات السن شيء طبيعي للزمن الذي كانوا يعيشون به، فهمم كانو متواجدون دائما بالمنزل ولا يجود لديهم الأعباء التي تحيط المرأة المعاصرة بين العمل وشؤون المنزل وإثبات نفسها، لذلك ما كانت تقوم به من الشهر السادس دليل على فراغها ولكنه أيضا لا يثب أن الطفل في وقتها يتعلم بسرعة لأنه في هذا العمر يكون غير قادر على التحكم فى عضلات جسده، ومن الممكن أن تنتهي من تدريبه بعد 6 أشهر أخرين في الوقت الذي تأخذ فيه الأم الحالية شهرين أو ثلاثة على الأكثر في التدريب ومن الممكن أقل.

ومن الجانب النفسي تقول الدكتورة سلمى أبوزيد استشاري الطب النفسي أن عملية الإخراج تمثل حالة من الاسترخاء والمتعة عند الطفل قبل العامين فإذا بدأت في تلك المرحلة فإنك تضعين الطفل تحت ضغط نفسي وعصبي من الممكن أن يؤثر عليه باقي عمره، في نفس الوقت يجب ألا تتأخري حتى سن الثلاث سنوات حتى لا تصاب عضلة التحكم في الكسل، ناصحة بعدم التعنيف الطفل أثناء التمرين حتى لا يصاب بالخوف والرهبة ما يجعله يتحول إلى التبول اللإرادي من الخوف.