احتفلت بريطانيا هذا الأسبوع بأول زواج لشابين مسلمين ومثليين جنسيا، وهما "جاهد تشوادري" و"شون روجان"، على الرغم من رفض عائلتهما.

وبرر "روجان"، عدم حضور العديد من الاهالي والأصدقاء، بأن السلوك الاجتماعي الإسلامي سيوقف معظمهم من المجيء، فعندما اكتشف والده أنه مثلي جنسيا، من خلال المواد الإباحية التي يشاهدها، حاول بكل السبل منع هذا الارتباط، ولك دون جدوى.

وأراد "تشوادري" و"روجان"، أن يثبتا للعالم، أن الإنسان يمكن أن يجمع بين كونه مثلي جنسيا، ومسلما.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، إن الله شرع الزواج البين الذكر والأنثى، حتى في النباتات والحيوانات، وما فعله البريطانيين، هو قلب للفطرة السوية، إعمالا بالآية رقم 97 من سورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".

وأضاف عبدالعاطي لـ"الوطن": "أنهما فعلا واحدة من أعظم الكبائر، لأنهما تشبها بآل لوط، الذين سخط الخالق عليهم، ولكن هذا لا يعني خروجهم من الإسلام، ويجب على أولي الأمر تطبيق حد القتل عليهما"، مشيرا إلى أن عدم التجريم القانوني لتلك الفاحشة لا يعني أنها مباحة، فالتشريعات لا تحل حراما، ولا تحرم حلالا. 

وختم حديثه، مشددا على أنه يجب على المفكرين والعلماء، الاهتمام بهذه القضية، ونشر الوعي بمخاطرها الصحية، فضلا عن تحريمها دينيا.