"المايوه"، هو ذلك الزي الذي يرتديه الأشخاص عندما يقرروا النزول في مياه البحر أو المسبح، حتى يسهل عليهم حركتهم في المياه بدلا من ثيابنا اليومية العادية.

بينما كان ومازل "المايوه" هي قطعة الملابس التي تحرص جميع الفتيات على إقتناءها، بألوانها وأشكالها المختلفة، وخاصة بعد انتشار شكل المايوهات التي تناسب المحجبات والتي يُطلق عليها "البوركيني".

"هن" يرصد تطور شكل "المايوه" عند السيدات منذ القرن ال19 وحتى الآن:

ظهر أول "مايوه" في التاريخ في عام 1876م، فكان عبارة عن فستان قصير وأسفله سروال واسع، ذو أكمام طويلة، مصنوع من قماش قطن خفيف، كما يزينه غطاءا للرأس.

أما في عام 1900م، تطور المايوه بشكل ملحوظ، حيث تخلت النساء عن الأكمام الطويلة والسروال الطويل الواسع واستبدلته بآخر فوق الركبتين مباشرة، لكن مع الاحتفاظ بغطاء للرأس.

زادت التطوارت أكثر نوعا ما في عام 1910م، حيث بدى المايوه يأخذ شكل أضيق من السراويل الواسعة والأكمام الطويلة، ليكون أكثر تجسيما على الجسم، ويتكون من قطعة واحدة.

1930م، يعد هذا العام هو ثورة المايوه والتي مكنت نساء العالم من ارتداءه على نطاق واسع ليحدث ثورة حقيقية، حيث أصبح عبارة عن قطعة واحدة لكن الجزء السفلى منها أصبح شورت قصير جداً، والجزء العلوى تغير حتى كشف عن الذراعين والرقبة بشكل كبير ومنطقة الظهر، مع التخلى عن غطاء الرأس.

وحدث تطور طفيف في شكل المايوه، حيث بدى على شكل فستان قطعة واحدة فقط، بدون أكتاف نهائيا، وطوله لا يتعدى الركبتين، وذلك في عام 1940م.

ظل المايوه يأخذ منحنيات مختلفة طوال الخمسين عاما الماضية، إلا أن عاد من جديد، بشكل مختلف تماما وأكثر حشمة، وأُطلق عليه اسم "البوركيني" في فترة 2000، وهو عبارة عن بدلة كاملة يغطيها فستان قصير بدون أكتاف، ويزينها غطاء الرأس.

تطور أكثر "البوركيني" ليصبح بذات تصميمه لكن مع إضافة قناع للوجه مفتوح ثغرات للعين والفم فقط،  ويسمى بالـ"فيسكيني"، حيث ظهر لأول مرة في الصين عام 2015، وبدأ في الانتشار الآن في الوطن العربي، خاصة في الجزائر.