وفاة الأطفال تعتبر المصيبة الكبرى التي يصاب بها الآباء والأمهات، لكن ربما يكون عزائهم الوحيد هو الشفاعة التي يكتسبونها فائزين بدخول الجنة مع أطفالهم.

ويخطر على بال الأمهات بعض الأسئلة المتعلقة بهذه الشفاعة، منها كيف يشفع للوالدين إذا فعلوا بعض المعاصي؟.

فمن جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الطفل المتوفى يشفع لوالديه، وأنه يجب قبول النص الشرعي وتصديقه دون جدال ولا مراء في ذلك.

واستشهد في تصريحاته لـ"هن" ببعض الآيات القرآنية منها "وقالوا سمعنا وأطعنا" والآية القرآنية "وما ينطق عن الهوي إلا وحى يوحى"، وأيضا "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا"، لذلك لا ينبغي فرض أمور حسب الهوى والخيال.

وذكر كريمة أيضا أنه لا ينبغي إلا التصديق، وما وراء ذلك فالله أعلم بحقائق الأمور.

وأيده في الرأي الشيخ أحمد ترك، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، قائلا أن الشفاعة ليس لها علاقة بالذنوب، وأن الله –سبحانه وتعالى- يرأف بحال الجميع سواء مريض أو من توفى له أبناء.

وأضاف أيضا في حديثه لـ"هن" أن كل مسلم قال لا اله إلا الله يدخل الجنة.