رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| فتاة صعيدية وقصص قرآنية.. الكارتون المصري يقدر دور المرأة

كتب: ياسمين الصاوي -

02:40 م | الأربعاء 28 يونيو 2017

صورة أرشيفية

شخصيات كرتونية تظهر أمام الأطفال على شاشة التلفاز، تؤدي دورا تربويا وتعليميا، وترسخ فكرا في التعامل مع المرأة وقدرتها على عمل إنجاز حقيقي من عدمه، وسرعان ما تتحول تلك الشخصيات إلى أبطال في عيون الصغار محاولين تقليدهم عن قصد في الصغر، دون وعي حقيقي في الكبر.

يروي مصطفى الفرماوي مخرج أفلام رسوم متحركة، حكاية أول مسلسل كرتون مصري حمل اسم "كاني وماني"، تلك الطفلتين اللتين استمعن إلى قصص التراث الشعبي والنوادر والحقائق العلمية المتنوعة بصوت سامية الأتربي، وتحت رعاية قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، ليصبح طفرة حقيقية في عصره، ويحصل على عدد من الجوائز المحلية والعربية، من بينها جائزة مهرجان الإعلام العربي وسينما الطفل، إلا أن اختيار طفلتين في ذلك الوقت جاء بمحض الصدفة دون أي نية لتعزيز دور المرأة وترسيخ فكر معين.

وانتقل الفرماوي خلال حديثه لـ"هن"، إلى "هنادي" الفتاة الصعيدية الكرتونية التي أخرجت زينب زمزم مسلسلا حمل اسمها، وكتب دكتور نبيل فاروق السيناريو والحوار، وخطف عقول الصغار في ذلك الوقت متغنين بتتر المقدمة والنهاية الذي قدمته الفنانة نيللي، لتكون الفتاة هي البطلة التي يشاهدها ويتعلم منها الصبيان والبنات.

"قصص النساء في القرآن".. ثلاثون حلقة كاملة تروي بطولات النساء وحكايات ضرب الله بها الأمثال للناس في القرآن الكريم، ليأخذوا من المرأة قدوة، ذلك ما لفت الفرماوي النظر إليه، مستشهدا بقصة ملكة سبأ وامرأة فرعون والسيدة مريم والسيدة سارة اللاتي ظهرت أدوارهن أمام الصغار في ذلك المسلسل الكرتوني الرمضاني، ليعرف الجميع أن الدين بعيد كل البعد عن تهميش النساء، بل أفرد لهن مساحات واسعة في آياته لينشر من خلالهن القيم والمواعظ.

يرى مخرج أفلام الرسوم المتحركة، أن نظرة المجتمع الغير منصفة نوعا ما للمرأة ما هو إلا اتجاه عام يعاني منه العالم العربي والغربي على حد سواء، حيث تظهر الفتاة في فيلم "مولان" تشكو من عدم اعتراف المجتمع بقدراتها وقوتها حتى تنضم إلى الجيش الصيني بدلا عن والدها وتثبت جدارتها، وهو الأمر الذي فعلته أيضا "موانا" ابنة كبير الملاحين التي استطاعت أن تنقذ جزيرتها والجزر المجاورة من الهلاك، في محاولات لإبراز قدرة المرأة على صنع المستحيل وتشكيل عقول الأطفال حول العالم تجاه النساء.