سيدات ورجال من مختلف الأعمار جمعتهم أحوال اقتصادية صعبة، جعلت الديون سبيلهم الوحيد في التعايش مع أزماتهم وأصبح السجن مأوى لهم بعدما عجزوا عن تسديد تلك الديون، ليتركوا أسرهم يواجهوا مصيرهم وحدهم دون مصدر رزق.

جهود ومساعي متجددة يبذلها أفراد ومنظمات أهلية لمحاولة فك كرب الكثير من الغارمين والغارمات وإعادتهم لذويهم للاحتفال بعيد الفطر خارج القضبان، مع محاولات لتأمين مشاريع صغيرة تضمن لهم حياة مستقرة في الأيام اللاحقة بخروجهم من السجون، وتعد أبرزهم مؤسسة "مصر الخير" التي خصصت مشروعا لدعم الغارمين والغارمات ونجحت في إنهاء أزمات الآلاف منهم على مدار الأعوام الماضية.

مع انتهاء شهر رمضان، استطاعت المؤسسة تسديد ديون ما يقرب من 70% من الهدف الذي حددته منذ بداية الشهر والذي يتمثل في إنهاء أزمة 3 آلاف غارم وغارمة، وتستكمل بقية الحالات خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما صرحت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير".

وقالت عوض لـ"هن"، إن المؤسسة تكثف جهودها للتأكد من الحالات التي توجه لها الدعم من خلال 18 خطوة، تشمل التأكد من الدعاوى القضائية المقامة ضدهم والتأكد من تطابق الديون مع المبالغ الموثقة في الإيصالات، نظرا لتوقيع بعض الحالات على إيصالات دون تحديد المبلغ الأصلي الذي حصلوا عليه، فضلًا عن المفاوضات التي تجريها المؤسسة مع مقيمي تلك الدعاوى.

وأوضحت أن محاولة المؤسسة لتوفير مشروعات صغيرة أو وظائف بمصانع للسجاد والمنسوجات، تضمن للحالات مصدر رزق ثابت يفي باحتياجاتهم المادية بعد سداد الديون المتراكمة عليهم.

وأكدت مدير مشروع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، على سعي المؤسسة الدائم لحل أزمة الغارمات من خلال أموال التبرعات، التي استطاعت تسديد ديون 2000 حالة في العام الماضي، وتحديد عدد 3000 حالة لهذا العام.