رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

والدة أحد منفذي هجوم لندن: "ابني ضحية الإنترنت ورفاق السوء"

كتب: وكالات -

11:15 ص | الأربعاء 07 يونيو 2017

صورة أرشيفية

قالت فاليريا كولينا، والدة يوسف زغبة، أحد منفذي اعتداء لندن الأخير إنها حاولت ردعه عن التطرف، لكن "الإنترنت" و"رفاق السوء" تغلبا في نهاية المطاف.

وكانت الشرطة البريطانية كشفت أن يوسف زغبة، البالغ من العمر 22 عاما، هو أحد منفذي اعتداء السبت الماضي وسط لندن، والذي أودى بحياة 7 أشخاص وإصابة عشرات آخرين.

ويحمل زغبة الجنسيتين المغربية والإيطالية، وكان حاول الانضمام إلى تنظيم "داعش" على الأراضي السورية العام الماضي، إلا أن السلطات الإيطالية تمكنت من إيقافه، وأبلغت لندن بأمره.

 ونقلت مجلة "L'espresso" الإيطالية، عن فاليريا كولينا والدة يوسف زغبة، التي اعتنقت الإسلام وانفصلت عن زوجها السابق المغربي، أن دعايات المتطرفين على الإنترنت ورفاقه في لندن جعلا من ابنها متطرفا.  

وقالت فاليريا كولينا، للمجلة الإيطالية :"كنا دائما نراقب أصدقاءه ونتأكد من أنه لا يرافق الأشخاص السيئين.. ولكن، كان لديه الإنترنت، مصدر كل شيء"، مضيفة: "لم يكن يسمح لأحد بأن يقوده، سواء في إيطاليا أو في المغرب حيث كان يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة فاس".

وأشارت والدة يوسف إلى أنها لم تكن راضية عن الوسط الذي يخالطه ابنها في شرق لندن، وقالت في هذا الصدد: "لقد زرت المكان ولم يعجبني. لقد كان يختلط بالأشخاص غير المناسبين".

وأقرت أن ابنها جعلها تشاهد تسجيلات فيديو من سوريا قبل قيامه بمحاولة للتوجه إلى تركيا للانتقال منها إلى سوريا في مارس/آذار 2016.

إقرأ المزيد 140 إماما في بريطانيا يرفضون الصلاة على منفذي هجمات لندنإلا أنها استدركت قائلة: "لم يتحدث عن التوجه إلى هناك للقتال. بالنسبة له سوريا كانت المكان الذي يمكن أن يعيش فيه طبقا لأحكام الشريعة. كان يتحدث عن ذلك وكأنه أمر من الخيال نقل إليه عبر الانترنت".

وعبّرت  فاليريا كولينا عن تفهمها لرفض العديد من أئمة المساجد في بريطانيا الصلاة على ابنها، مضيفة " أتفهم خيارهم لأنه من المهم إرسال مؤشر سياسي قوي، وكذلك توجيه رسالة إلى عائلات الضحايا وغير المسلمين".

وشددت على ضرورة التصدي لفكر تنظيم "داعش" عن طريق المعرفة الحقيقية، متعهدة بأنها ستفعل ما بوسعها "من خلال تعليم الإسلام الحقيقي".

وعن آخر ذكرياتها عن ابنها، قالت هذه السيدة إنها تحدثت إليه آخر مرة بعد ظهر الخميس الماضي، ولم تتمكن هي ووالده من الاتصال به في اليوم التالي.

وكشفت عما دار بينها وابنها في آخر مكالمة، فقالت بالخصوص :"لقد تبادلنا المزاح حول كيفية استقباله لي في المطار في لندن، حيث كان من المقرر أن أمضي معه عشرة أيام للاحتفال بالعيد بعد انتهاء شهر رمضان. وكان قد اشترى سيارة مستعملة وسألته إن كان سيزينها بالأعلام الصغيرة من أجلي".

الكلمات الدالة