طُردت فتاة تدعى ليودميلا فورسوفا، 21 عاما، من أكاديمية الشرطة الروسية، بسبب "ماضيها الوحشي".

وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن والدا الشابة البريطانية أجبراها على الإقامة في بيت الكلاب وعمرها لم يتعد 3 سنوات، ما كان يعرضها دائما لعضات وإصابات.

أُرسلت الفتاة الروسية إلى دار أيتام تعرضت داخله إلى أسوأ أنواع المعاملة، بعدما تخلى عنها والديها، بينما وقعت عيني السيدة تاتيانا ديميهوفا على تلك الفتاة وهي في الخامسة من عمرها تترجى المارين إطعامها، لتعطيها حينذاك بعض الخبز والموز والعصير، وتكفلت بتربيتها واعتبرتها ابنتها.

وقالت ديميهوفا، إنه طالما حلمت ليودميلا فورسوفا، بالالتحاق بالجامعة ودراسة القانون، ومن ثم الالتحاق بأكاديمية الشرطة، "عندما كانت فورسوفا صغيرة كانت تقول لي دائما إنها عندما ستكبر ستدخل جميع المجرمين السجن، وستحارب من أجل العدالة".

اجتهدت الفتاة وحصلت على منحة للدراسة في جامعة الحقوق المرموقة في بيلغورود، إلا أن حلمها راح سدى فى السنة الثالثة بالجامعة، وشعرت الفتاة ببعض التعب وخُيل إليها أنها قتلت أحد زملائها بالخطأ أثناء تدريب ضرب النار بالأكاديمية، ما جعلها تطلب من الطبيبة إذن بالمغادرة، ولكن الطبيبة رفضت، وأعطتها بعض الأدوية.

وتخوف مسؤولي الأكاديمية من تأثير "الماضي الوحشي" للشابة على حياتها، حيث يبدو أن حياتها مع الكلاب ونشأتها بين والدين مدمني الكحول، أثرا على حالتها النفسية والعصبية، ما قد يضر مستقبلها المهني.

قررت الأكاديمية طرد الفتاة الروسية من أكاديمية الشرطة، التي أعربت عن حزنها لنهاية حلمها الوردي الذي طالما تمنت تحقيقه.