كتب: آية المليجى -
09:51 ص | الإثنين 22 مايو 2017
يوجد بعض الأزواج تجمعهم مهنة واحدة لتزداد بينهم التفاصيل المشتركة بدءا من استيقاظهم في الصباح، مرورا بالأحداث التي تدور حولهم من أحاديث بعض الزملاء والأكل سويا أو وقوع بعض الخلافات في العمل، نهاية بعودتهم إلى المنزل سويا.
"هن" تحدثت مع بعض الزوجات لمعرفة رأيهن حول المزايا المكتسبة من العمل مع أزواجهن..
على طريقة فيلم "ألف مبروك" للفنان أحمد حلمي، شبهت سارة محمد صاحبة الـ28 عاما، حياتها مع زوجها وزميلها بالعمل أيضا في إحدى شركات البترول، فمنذ استيقاظهما في الصباح تجمعهما نفس التفاصيل التي تؤهلهما للذهاب إلى العمل.
مكاتب مختلفة تفصلهم عن الجلوس سويا "بس بنكون واقفين مع زملائنا في الشغل وبنضحك ونهزر سوا"، مضيفة في حديثها لـ"هن" أنه لا مانع من انتقال أحاديث المنزل إلى العمل لكن إذا تسرب شعور بتحول الحديث إلى نوع من الضيق "بنوقف الكلام في الوقت دا".
مزايا كثيرة اكتسبها الزوجان من العمل تحت سقف واحد "بقينا فاهمين بعض أكتر، إمتى نتكلم وإمتى نسكت"، غير وضعهما لبعض الرموز لا أحد يستطيع فك شفرتها سواهما حينما تقع أعينهما على ما يثير ضحكهما.
"ضهري في الشغل" هكذا وصفت سارة زوجها إذا تغيبت يوم عن العمل "ولو هو مش موجود ممكن أعمله الشغل"، لكن تدخل بعض الزملاء في أمورهما الشخصية هو أكثر ما يثير الضيق لديهما "ساعات بيسألولنا عن مرتبنا مع بعض".
الشعور بالتعب والإرهاق أحيانا ما يكون مصاحبا لها عند عودتها للمنزل، لكنها تقدر مساندة شريك حياتها ليهون عليها "هو شايف إحنا بنمر بإيه، ودايما بيقدرني".
حالة من التوافق جمعت بين أميرة البشادي مصممة الاكسسوارات، وزوجها مصطفى الصواف مهندس الديكور، فمنذ بداية ارتباطهم كثيرا ما لجأت الزوجة الشابة إلى مشورة زوجها في اختيار الخامات المستخدمة، إلى أن اتخذوا قرارا بإنشاء شركة لتصميم ديكور المنازل.
أحاديث مضحكة والأكل سويا التفاصيل اللطيفة التي يمر بها الزوجان الشابان خلال عملهم سويا، لكن الاحترام المتبادل أمام العملاء هو الحال السائد بينهم "لو العملاء بقوله يا باشمهندس، وهو كمان بيكتب اسمي باشمندسة"، بحسب حديثها لـ"هن".
"مش بعرف أهرب منه لو ورايا شغل مخلصش" بصوت ضاحك أوضحت البشادي عن معرفة زوجها بالمسؤوليات المنزلية الواقعة عليها، الأمر الذي يمنعها من اتخاذ هذه المسؤولة حجة تتهرب بها من العمل.
دوائر مشتركة يزيد العمل الجماعي من قوتها، لتضفي عليهم مزيدا من التعاون المتواصل سواء في تربية أطفالهم أو المساعدة في الأعمال المنزلية "ساعات بناخد أولادنا معانا الشغل".
"أحلى حاجة إنه بيدفع لي الحساب" هكذا لخصت سارة جمال المكاسب التي لحقت بها من العمل مع زوجها في أحد المراكز الطبية، غير أنها أضافت المزايا بالتفاهم المتزايد بينهم في الحديث، بالإضافة إلى تعاونهم المستمر في العمل "لو حد فينا قصر في الشغل التاني بيشيله".
"بكون مطمنة وهو معايا" بهذه الجملة عبَّرت جمال عن سعادتها بوجود زوجها بجانبها طوال الوقت "بنشارك بعض كل حاجة حتى المواصلات".
