تقدم فرقة باليه أوبرا القاهرة عرضاً يضم ثلاث باليهات قصيرة، تحت إشراف المدير الفني للفرقة أرمينيا كامل، وبمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة، التي يقودها المايسترو هشام جبر.

ويبدأ العرض في الثلاثاء 2 مايو، ليستمر لمدة 4 ليال متتالية، على المسرح الكبير، في إطار التطوير الفني الذي تشهده دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم.

ويجمع العرض بين الطابعين الكلاسيكي والحديث، ويتميز بالإبهار الحركي والبصري، حيث يتمحور عرض الباليه الأول، الذي صُمم على موسيقى للألماني الشهير يوهان برامز، حول 4 علاقات بين رجال وفتيات، يحاول كل منهم التعرف على الآخر، ويبرز بعض الطبائع النفسية لأبطال العرض، والتي تنوعت بين الخجل والتردد والغرور والتهور والجدية.

ويروي العرض الثاني، الذي يحمل اسم "باليه لوركيانا"، قصة الفتاة الجميلة "سوليداد" التي تصاب بأزمة نفسية عنيفة، بسبب موت حبيبها الشاب، وتقرر أن يمتد حزنها للأبد، ولكن استمرارية الحياة تدعوها لتجاوز أحزانها، وفي أحد الأيام يترامى إلى مسامعها أصوات الشباب المرحة، ليدعوها لمشاركتهم الرقص والغناء، وتتجه إلى الساحة، لتقدم عرضا فنيا، تعبر فيها عن محاولتها التخلص من الإحساس بالحزن، ويبدو من خلال حركاتها انتصارها على الحياة، خاصة بعد أن بدأ قلبها ينبض بالحب من جديد لمصارع الثيران الوسيم، ولكن شبح الماضي يطاردها، وتقف ذكريات حبها السابق حائلاً بينهما فتهرب مختفية وسط الجموع، وألف موسيقى ذلك العرض كل من إدوارد ماركس وماركينا.

واُستلهم العرض الأخير "باليه بوليرو" من الرقصة الإسبانية الشهيرة تحمل نفس الاسم، وتتميز بالمرح والسرعة، ووضع موسيقاه موريس رافايل، ويبدأ  العرض بفتاة غجرية ترقص على منصة تشبه الطاولة وتؤدي عليها حركات بطيئة، ثم يبدأ دخول العارضين الآخرين بالتدريج حتى يشارك الجميع في الحركة الراقصة.

الجدير بالذكر أن فرقة بالية أوبرا القاهرة تأسست عام 1966، وكانت تابعة للمعهد العالي للباليه، وقدمت أولى عروضها في نفس العام، بدأت تقديم عروضها خارج مصر منذ عام 1972، حيث سافرت للعديد من دول العالم منها روسيا وألمانيا وفرنسا وتونس، وأصبحت إحدى الفرق التابعة لدار الأوبرا عام 1991، تحت إشراف المدير الفني الدكتور عبدالمنعم كامل.