رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فانوس رمضان.. "ع الأصل دور"

كتب: سارة سند -

05:40 م | السبت 06 مايو 2017

فانوس رمضان

أشكال عديدة من الفوانيس انتشرت في السنوات الأخيرة، الغزو الصيني احتل أغلب البيوت خاصة الموجود فيها أطفال، فوانيس ملونة ببلاستيك رخيص وتصدر أصوات مزعجة أو أغاني شعبية، وعلى أفضل الأحوال فوانيس قماش مغطاة بـ "الخيامية".

رغم  كل ما سبق، بقي فانوس رمضان الأصلي موجودًا، لم يعد مكتسحًا للسوق، كما كان في السابق، لكن عشاقه ينتظرونه من العام للعام، ينتظرون ملمسه المعدني القوي وزجاجه الملون الجميل.

المصريون هم أول من عرفوا فانوس رمضان، ولهم في ذلك قصة شهيرة.

ففي يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، كان يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي، إلى عاصمة مصر، وخرج المصريون في موكب كبير للترحيب بالمعز الذي وصل ليلًا، حملوا في أيديهم المشاعل والفوانيس الملونة لإضاءة الطريق إليه، هكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة.

حسين محمد - 55 عامًا - أحد بائعي الفوانيس، والذي يعمل في تلك المهنة منذ ما يزيد عن الأربعين عامًا، حيث حرص والده على اصطحابه وهو طفلًا صغيرًا لتعليمه "صنعة" الفانوس: "ع الأصل دور.. الفانوس المصري له روح مش موجودة في أي شكل تاني، الصيني ممكن يبقى أخد منا الزبون شوية لكن في الآخر الناس بتجيلنا إحنا، الصيني ده مش فانوس، ممكن نعتبره مجرد لعبة الأطفال بيكسروها بعدها بيوم أو اتنين بالكتير، لكن الفانوس المصري يعيش مع صاحبه العمر كله".

أسعار الفوانيس هذا العام تأثرت بانهيار قيمة الجنيه مثل كافة السلع، حيث وصل سعر بعض أشكال الفوانيس المميزة إلى 400 جنيه، أما الفوانيس الصغيرة فتبدأ أسعارها من 30 جنيهًا.

الكلمات الدالة