رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

'تجارب نسائية'.. الزواج الثاني للأم بين الرفض والقبول

كتب: ياسمين الصاوي -

02:48 م | الأربعاء 01 مارس 2017

صورة أرشيفية

إذا أصبحتِ أما وحيدة دون شريك لأي سبب من الأسباب، فلا بد أنكِ تلعبين أدوارا متعددة في مسرحية الحياة العائلية، فأنتِ الأم والأب والصديق الأقرب لأبنائك، وإذا فكرتِ في الزواج مرة أخرى، فمن الممكن أن تقابلين بشيء من الرفض، سواء من المجتمع أو الأهل، بدعوى "أن الهدف مستقبل أبنائك".

تقول سلوى حسين "ربة منزل - 50 سنة": "توفي زوجي وكان ابني في سن المراهقة ويحتاج إلى أب يشعره بالرعاية ويكون قدوة له، وكانت ابنتي في سن صغير ودائما ما تسأل عنه وتحتضن خالها بكل حب عندما يأتي لزيارتنا، فشعرت بمدى حاجتهم إلى وجود أب في حياتهم يمنحهم النصيحة والإرشاد والحنان، وتزوجت بالفعل من شخص رائع على الرغم من خوف وقلق أمي وأخواتي من هذه الخطوة، فكان يعاملهم كأبنائه تماما حتى أنهم ينادونه (بابا)، يذاكر لهم ويحتويهم، وأحيانا كنت أجده يحضر لهم العشاء أثناء المذاكرة، فكان نعم الأب والزوج".

وتحكي إيمان محمود "طبيبة أطفال - 65 سنة": "لدي 4 أبناء، وانفصلت عن زوجي بسبب خلافات ومشاكل كثيرة، ولم أرغب يوما في الزواج مرة أخرى، فقد سمعنا كثيرا عن حكايات زوج الأم وتصرفاته مع الأولاد، ولم يرغب أبناءي في وجود أب بديل في حياتهم، حيث عانوا من سوء معاملة والدهم بالضرب والشتائم، لذا ربيتهم بمفردي وسط عائلتي، وتحملت متاعبا خيالية، حتى تخرجوا من كليات مرموقة وتزوجوا جميعا". 

وتسرد رشا محمود "مهندسة - 33 سنة": "بعد انفصالي عن زوجي لسوء معاملته لي ولابني، أصبت في أول الأمر باكتئاب، لكن أهلي شجعوني علي الزواج مرة أخرى، من أجلي وأجل ابني (7 سنوات)، وكان معيار اختياري في المرة الثانية الحنان والاهتمام الذي حرمت منه أنا وابني، وأحيانا كثيرة يكون زوج الأم أفضل من الأب، فأعطانا حنانا لم نعرفه من قبل".

فيما يقول الدكتور جمال محمد، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب وعلاج الإدمان، إن تأثير زواج الأم للمرة الثانية بعد الانفصال عن زوجها أو وفاته يتوقف على سن الأبناء، فكلما كان سن الأولاد أقل كانت الفرصة أكبر لتقبلهم هذا القرار، كما أن لهذا الشخص الغريب عن الأسرة دور كبير في تقبل أو رفض الأولاد له بالمعاملة الطيبة الحسنة، فلا يمكن التعامل بمبدأ الند بينهما.

وعن مناداة زوج الأم بكلمة "بابا"، يضيف "هناك بعض الأبناء يحبون هذا الشخص كأنه والدهم بالظبط نتيجة معاملته لهم، حتى إن هناك حالة مرت في العيادة الخاصة به يعاني فيها طفل وأمه من الاكتئاب الشديد نتيجة فقدان زوج الأم، وهذا ليس بالشيء المزعج لكن يعوض الأبناء غياب دور الأب في بعض الأحيان".

الكلمات الدالة